الأخبار
إنطلاقة ورشة العمل الأولى للمرأة و الطفل و البيئة تحت شعار (نحو منزل صحي بيئي)
26/02/1437
تشهد مدينة جدة أكبر حدث بيئي على مستوى المملكة والشرق الأوسط ورشة العمل الأولى للمراة والطفل والبيئة تحت شعار “نحو منزل صحي بيئي” والذي تشرف عليه جمعية البيئة السعودية الشريك الإستراتيجي خلال الفترة من 8–11 محرم 1437 هجري، الموافق 21–24 اكتوبر 2015م، في فندق حياة بارك.
ويشارك في ورشة العمل التي تعد أحد برامج البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر متحدثين وخبراء عالميين وأكثر من 1000 مشارك وقطاع من مختلف التخصصات البيئية للحديث عن النتائح التي يمكن أن تتحقق من خلال دمج المرأة والطفل في العمل البيئي وتتضمن ورشة العمل البيئية عقد الطاولة المستديرة التي يشارك فيها أكثر من 20 وزيراً وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها من أجل الوصول إلى توعية بيئية مستدامة تخدم الفرد والمجتمع، ويتحدث الوزراء وصناع القرار من الخبراء في مجال البيئة على أهمية مشاركة المراة التي تمثل نصف المجتمع والمالكة للقرار على أسرتها وغرس الثقافة البيئية في أفرادها منذ بداية المراحل العمرية الأولى من حياتهم.
كما تتضمن ورشة العمل 50 محوراً واحداً من أبرز الموضوعات لتحقيق الإقتصاد الأخضر و التسوق الأخضر ومنها الملابس المستدامة الخضراء وتصميم المنزل والديكور الأخضر والمفروشات الخضراء، وتطبيق تكنولوجيا منزلية خضراء من خلال تطبيق إعادة الإستخدام والتدوير.
كما أن الورشة ستقوم بتنظيم ورش عمل مصغرة عن المياه وكفاءة إستخدامها والطاقة وكفاءة إستخدامها والتنوع الحيوي والمحافظة عليه و السياحة البيئية.
وتسعى ورشة العمل على وضوع تطبيقات من أجل المحافظة على المصادر الطبيعية وكفاءة استخدامها، ومنها الصحة و الأسرة والبيئة، وأنماط الإستهلاك المستدامة، ومواصفات المنزل البيئي المستدام إضافة الى محاور تتعلق بالبيئة وصحة الطفل والبيئة والصحة من أجل حياة أفضل والإسعافات الأولية وتعرض الورشة البيئية للمرأة والطفل العديد من المنتجات.. منها مواد تنظيف صديقه للبيئة والزيوت العطرية الأساسية ومبيدات حشرية صديقه للبيئة.
ومنتجات أطفال و ملابس وإكسسوارات وألعاب وأثاث منزلي ونباتات منزلية كلها صديقة للبيئة، وشددت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية رئيسة أول ورشة بيئية عن المرأة والطفل تحت شعار “نحو منزل بيئي صحي” على أهمية الإهتمام بعلاقة المرأة بالبيئة، وهو يعكس الإهتمام بعلاقة المجتمع بأسره بالبيئة؛ حيث تمثل المرأة أكثر من نصف المجتمع ولها تأثير على المجتمع بأسره من خلال الأدوار المختلفة التي تقوم بها.
ولفتت إلى أن المفهوم الحديث للتنمية الشاملة أقر بوجوب مشاركة المرأة في عملية التنمية وما تقوم به من مهام في التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
وأكدت الدكتورة “ماجدة أبو راس” أن المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة في “جوهانسبرغ“ دعا إلى ضرورة وضع إستراتيجية عربية مشتركة في التنمية البيئية المستدامة وتعزيز دور المرأة ومكانتها في المجتمع.
ولفتت إلى أن الدراسات والبحوث أشارت إلى أن المرأة تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة من خلال تربية أبنائها التربية الصحيحة وكيفية تعليم الأبناء منذ النشأة الأولى إحترام البيئة وممارسة السلوك الإيجابي نحو حمايتها.
وأفادت أبو راس أن ورشة العمل تسعى إلى تعزيز دور الأسرة في التوعية البيئة وأهمية تعزيز التواصل بين الأسرة والمؤسسات التربوية والجمعيات لوضع برامج عمل على مستوى لتعزيز دورالأسرة في النهوض بالوعي البيئي.
إضافةً إلى التعاون مع القطاعات الخاصة من أجل تطوير وإستثمار العمل للرقي بدور الأسرة للنهوض بالوعي البيئي وكذلك تشجيع إقامة شراكات بين القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالبيئة.
ودعت أبو راس إلى تشجيع الشراكة البحثية بين الجهات ذات العلاقة بالتنمية الإجتماعية والبيئية وتشجيع عمل بحوث داعمة لدراسات البعد البيئي الإجتماعي، وكذلك إقامة ورشة عمل تربوية لوضع أساليب مبتكرة لإشراك الأسرة وأولياء الأمور في مجال التوعية البيئية فضلاً عن التوصية بوضع برنامج للشؤون الإجتماعية لتعزيز دور الأسرة للنهوض بالعمل البيئي وتطوير مهارات الأسرة والطفل وقدراتهم البيئية وأهمية مشاركة المرأة في سن التشريعات البيئية.
وشددت على تشجيع تبادل الأفكار والمعلومات والخبرات المتصلة بالبيئة والأسرة إضافةً إلى تشجيع تطوير نشاطات البحوث من أجل فهم أفضل لأهداف الأسرة والبيئة ومادتها وأساليبها وتنسيق هذه النشاطات وتشجيع وتدريب وإعادة تدريب المسؤولين عن الأسرة والبيئة من مخططين وباحثين وإداريين وتربويين وتوفير المعونة الفنية لتطوير برامج الأسرة والبيئة.
ويتضمن ذلك دورها في الحد من مصادر تلوث البيئة داخل المنزل، وفي المحافظة على الغذاء من التلوث وفي الحد من التأثير الضار للمواد الكيميائية وتوفير مستقبل بيئي للطفل والتربية البيئية لهذا الطفل.
وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية أن الورشة تتضمن الكثير من المحاور البالغ عددها 50 محوراً من أهمها “من أين وكيف تستقى المرأة معلوماتها البيئية” بجانب أوراق عمل مماثلة، وسرد لتجارب الدول في مجال التوعية.
كما تتضمن ورش العمل الدور المتعاظم للأسرة وعلاقتها الوطيدة والضرورية بالبيئة وحمايتها، والذي يتجلى في تعديل سلوك أفرادها تجاه البيئة.
وأشارت “ماجدة أبو راس” إلى دور الأسرة الكبير في التصدي لمشكلة إستنزاف موارد البيئة بكافة أشكالها، الدائمة والمتجددة وغير المتجددة معربة عن تطلعها إلى إسهامات الأسرة في بناء اتجاهات وقيم إيجابية عند أطفالها نحو البيئة ومكوناتها ودعم قيم النظافة والمشاركة والتعاون وترشيد الإستهلاك لكافة الموارد إنطلاقاً من كونها مفتاحاً لعملية التعلم لدى الأطفال، في حين يعتبر المنزل أيضاً من الأماكن المثالية للتطبيق العملي لمفاهيم البيئة.
وقالت أن المرأة السعودية لديها اليوم من الوعي ما يجعل دورها فى حماية البيئة وإدماج مفهوم التنمية المستدامة في كافة محاور التنمية كيان وشريك وطني واعي يعرف دوره فى خدمة الوطن.
الجدير بالذكر أن ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة تشكل نقطة تحول مهمة في دور المرأة والمجتمع المدني في تحقيق الإستدامة البيئية، ودورها في منظومة المخلفات الصلبة وفي الحفاظ على الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص وإجراءات مقاومة التلوث الغذائي بالإضافة الى دور المرأة في قضية الطاقة والصحة.
وحذر خبراء في مجال البيئة من أن تكون المرأة والطفل ضحية التلوث البيئي؛ حيث أشارت الدراسات على أن النساء والأطفال يتأثرن صحياً من البيئات التي تستخدم المبيدات و المخصبات الزراعية ومن أبرز تلك التأثيرات تعرضها للإجهاض ووفاة جنينها وإصابة الأطفال بأمراض متعددة.
وشدد الخبراء أن المرأة يمكنها تجنب الأضرار الناجمة عن التلوث البيئي بمشاركتها من خلال المعرفة الكاملة بأسباب التلوث البيئي ونتائجه.